الصناعة لم يقترف جرما ولم يكن كفورا

الصناعة لم يقترف جرما ولم يكن كفورا عدي حاتم منذ تفتحت أبصارنا على كرة القدم والرياضة بشكل عام عرفنا انها محطة تنافس شريف و حراك وحيوية تهذب النفس والبدن، مثلما ادركنا ان ليس هناك فريق طوال تاريخه لا يعرف سوى الفوز او خسر كل المباريات في كل المناسبات او سجل التعادل فيها فهي غالب ومغلوب، ومن هنا يجرنا الحديث عن واحد من مناجم كرة القدم العراقية نادي الصناعة الرياضي الذي يعد الاب الحقيقي للكثير من نجوم الكرة العراقية لكنه اليوم مغلوب على امره، فريق الكرة في النادي كان ضحية آلية دوري الدرجة الأولى الذي يطلق عليه دوري المظاليم والعاقل يدرك ان لا مظلوم سوى الصناعة، خاض الفريق اكثر من سبعين مباراة وفي النهاية وقف مصيره على مباراة واحدة خسرها فودع المنافسة لكن ان رضينا بالواقع ودون مبررات نجد ان الفريق اولا واخيرا لم يتأهل الا ان هذا لا يعني نهاية النادي بل وضع نهاية لتاريخ حافل وطويل اليوم وزارة الصناعة التي يرتبط بها النادي غلت يدها الى جيب التهميش وقطعت المد المالي للنادي من اكثر من شهر وهذا ما لا يقنع اي عاقل فالنادي مازال تاريخا طويلا ومازال بنية تحتية اذ يمتلك ملعبا قل نظيره في بغداد سيما ونحن احوج للملاعب اولا لرفع الحظر عن الملاعب العراقية وثانيا لتأكيد تطبيق معايير التراخيص الاسيوية التي وقف الصناعة مستعدا لها من خلال اتمام المعايير واهمها الملعب. رسالة لا تحتاج الى ترجمة المعنى نبرقها لوزير الصناعة وندعوه أن يخصص جزءا من وقته ليتجول في أروقة النادي ويرى بأم عينه ما فعل منتسبو النادي من الهيئة الادارية او العاملين في النادي، عندما تسابقوا وعملوا يدا واحدة ليلا ونهارا مع تزامن العمل مع شهر الصوم وحر الصيف اللاهب لينجزوا ملعبا وأروقة رياضية تستحق الاشادة. معالي الوزير نادي الصناعة يكفي أن تسأل عنه نجوم الكرة العراقية سيقول اغلبهم انهم من كنف هذا المعقل الذي تخرج فيه نجوم كرويون مازالوا حديثا يتداوله الشارع الرياضي.

تاريخ النشر 2017-10-23     القسم: