لم تصل رسالتنا بعد

قولها اسفاً وللجميع « يبدو ان الكراسي اعمت بصيرة من يشغلها « لان ماوجهناه من رسائل قبل عدة سنوات ومازلنا لم تصل الى مستلميها ليومنا هذا الذين يعيشون في واد ونحن في واد اخر. ملاعب انديتنا مازالت تئن تحت وطأة الاهمال وعدم الاهتمام وشر من لا هم لهم سوى القتال على المناصب في الاندية فبالامس كنت حاضرا مباراة الشرطة والصناعة ضمن دوري النخبة لكرة القدم، وجدت ان النادي الذي يصرف مليارات الدنانير على شراء اللاعبين لا يحسن استثمار تلك الدنانير في تحسين وضع ملعبه الوحيد على الرغم من انه يتبع مؤسسة غنية ومهمة وبالخصوص ملعب كرة الاول ومرفقاته التي يندى لها الجبين من غياب النظافة فيها مع العلم ان جميع الموجودين في النادي العريق من ادارة وهيئة عامة ومنتسبين يعرفون ان « النظافة من الايمان» وبطبيعة الحال لا اخصص ماقلت لنادي الشرطة بل اجد انه يجب ان يكون مثالا للاخرين في انديتنا لكونه من اعرق الاندية ويجب على الاخرين ان يقتدوا به والامثال تضرب ولا تقاس. الهيئات الادارية لانديتنا مصرة على ان لا تعمل وفق الخطط المستقبلية التي تؤمن مناخا رياضيا صحيا لها وللاجيال القادمة من خلال بناء مايمكن بناؤه وفق الامكانيات الذاتية لاننا لا نطالبهم ببناء مدينة رياضية على غرار ما بناه النادي الملكي في مدينة الشارقة الاماراتية ولكننا نطالبهم بان تكون هناك ابسط مقومات العيش البشري في المجتمعات الا وهي النظافة وحسب القول المؤثور» مد رجلك على كد غطاك» لاننا نعلم جميعا ان العقول الادارية التي تصر على جلب لاعب بسعر مائة وخمسين مليون دينار لا تستطيع ان توفر له الملعب الجيد الذي يلعب فيه ولا المنزع النظيف الذي يستطيع ان يستمع فيه الى محاضرة مدربه دون ان يشم روائح «المرافق الصحية « التي لا تطاق وهي معادلة مضحكة جدا في زمن تتكاثر فية « مضحكات ومبكيات الرياضة العراقية». ما نتمناة حقا ان تفكر فيه بشكل جدي ادارات انديتنا في ان يكون هناك بناء واعمار في مرافق انديتها قبل التفكير بصرف الاموال على التعاقدات النارية التي ابتلينا بها لان ناديا في دولة فقيرة مثل المالديف يمتلك ملعبا يحلم به الجميع هنا في بلدي الغني. ولنا عودة ان شاء الله....بقلم رائد محمد

تاريخ النشر 2012-04-07     القسم: