احذروا يا كبار

في افتتاح مباريات الدور الاول من المرحلة الثانية لدوري النخبة لم يكن اشد المتشائمين يتوقع ان يكون فريق كركوك قادرا على الصمود امام فريق القوة الجوية والخروج من هذه المواجهة بنتيجة ايجابية كالتعادل على ابعد تقدير والسبب هو الفارق الفني والنقطي الكبير بين الفريقين اذ ان الصقور لهم من الإمكانيات ما ليس لدى منافسهم الذي حقق نتيجة تاريخية تسجل له في سجل لقاءاتهما التي تشير الى ارجحية كبيرة لصالح الجوية.في المقابل لم يكن لاعبو كركوك أنفسهم يتوقعون إلحاق الهزيمة بثاني الترتيب والمنافس على الصدارة لكن إصرارهم على الصمود والفوز جعلهم يدركون ان القوة الجوية لم يكن هو ذاته الفريق المنظم القادر على هز الشباك في جميع الأوقات بل ان مساعد المدرب وليد ضهد خرج من الملعب بعد نهاية المباراة وهو غير راض عن اداء الفريق ومؤكدا ان ما حدث للفريق في هذه المواجهة قد يحدث في مقبل المباريات مما يعني ان الفرق الاخرى ستلغي حاجز الخوف من الفرق الكبرى من أجندتها التي ستتحول الى اجندة تحد للكبار مما يستوجب الحذر والانتباه من القادمين من خلف اسوار مؤخرة ترتيب لائحة فرق النخبة الى حيث يتواجد الكبار الذين باتوا في مأزق لا يستطعيون الخروج منه الا بتأكيد جدارتهم كفرق جماهيرية لها حضورها القوي والفاعل في الدوري. ما حدث للجوية لم يكن فريقا جماهيريا اخر بعيدا عنه هو الطلبة الذي افتقد الى المستوى المعروف عنه الذي اوصله الى مصاف الفرق المنافسة على الصدارة فهذا الفريق بدا وكأنه غير قادر على المحافظة على الفوز فاهدى هدف التعادل الى الكهرباء من خلال حالة التراخي التي ظهر عليها لاعبو الانيق بعد تسجيل الهدف الذي سجله حكمت ارزيج في الدقيقة 13 وهو وقت يعد مبكرا في حسابات كرة القدم ما ادى الى جعل فريق الكهرباء يصول ويجول في العديد من اوقات المباراة حتي سجل هدف التعادل في وقت قاتل هو الدقيقة 85. ان على مدربي القوة الجوية والطلبة ان يكونا على درجة عالية من الحذر في التعامل مع المباريات المقبلة كي يكونا بعيدين عن مقصلة التغيير التي ابعدت العديد من المدربين الذين اخذتهم حالة الاستخفاف بالمنافس فخسروا سمعتهم ومناصبهم بعد ان كان اغلبهم يراهنون على ما يمتلكون من لاعبين لهم خبرة كبيرة في منافسات الدوري لكنهم لم يكونوا منتبهين الى قوة الموج القادم اليهم من بحر لا يرونه هو اصرار الاخرين على الفوز فالحذر الحذر يا كبار الدوري فالمقبل اخطر مما يتوقع الاخرون....بقلم يونس العراف

تاريخ النشر 2012-04-07     القسم: