من اجل حفنة دولارات

يتذكر البعض منا الفيلم الاميركي الشهير (من اجل حفنة من الدولارات) الذي اشتهر في سبعينيات وثمانينيات القرن المنصرم وهو عبارة عن قصة يقوم بها بعض رعاة البقر يتقاتلون في ما بينهم من اجل المال ويعد الفيلم من اقوى وامتع افلام (الكابوي) في الحقبة الماضية وهو يصور واقع المجتمع الاميركي في السابق. اليوم ومع الاسف الشديد هناك (البعض) ممن يتسابق في بلادي المسكينة من اجل الفوز بمنصب رياضي سواء كان اتحادا او ناديا ليس لخدمة الرياضة في العراق وانما لمصالحه الشخصية مدعومين من بعض الجهات الحكومية او منظمات المجتمع المدني تقف خلفهم (ابواق اعلامية) يعرفها الوسط الرياضي والاعلامية معا تحركهم مصالحهم الشخصية ونفوسهم المريضة في الدفاع عن هؤلاء الاشخاص الذين عاثوا في الارض فسادا على فترات سابقة وكانوا سببا رئيسا في (تخلف) الواقع الرياضي. لسنا هنا بصدد الدفاع عن (س) والنكاية بـ(ص) لكننا نود ان نبين لقرائنا الكرام حقيقة البعض من اصحاب النفوس الضعيفة والكروش الكبيرة الذين يستغلون مناصبهم ووريقات صحفهم للدفاع عن اولياء نعمتهم بابخس الاثمان وبأجور معلومة، ليس للصالح العام كما (ينهقون) دوما مستغلين سذاجة البعض من متابعيهم ومؤيديهم!. البعض من هؤلاء (المتلونين) الذين يضنون خائبين ان دفاعاتهم المستميتة وكتاباتهم الصفر لا يعرف غايتها ولا الدافع والمحرك الرئيس لها وهو دعاة الوطنية التي لا يحملون في دواخلهم مطلقا وجعلوا من اورق صحفهم (السود) منبرا رخيصا وسلعا مستهلكة لاعلانات مدفوعة الثمن ودعايات انتخابية بائسة تدل على قصر نظر اصحابها ووقوفهم على (التل) بانتظار من يدفع اكثر ليدافعوا عنه بغير حق بل عمد (البعض) الى الاعلان عن نفسه كمحام او بوقا اعلاميا مثقوبا عن جهة حكومية او رياضية ليصرخ بأعلى صوته يطبل ويمجد بالقائد الضرورة، وعلى حد مسامعي ان قيمة المقال الذي يكتبونه وصل الى (500) الف دينار كمكافأة غير شرعية تبوب على انها (منحة) للجهود المبذولة في خدمة الوطن والمواطن!، اما اليوم فقد ارتفع سعر المقال وتغيرت عملته من الدينار العراقي الى الدولار واصبح هؤلاء (الاقزام) عبيدا للدولار وبكل جدارة واقتدار واصبحوا يتباهون بمناصبهم الجديدة وتعييناتهم التي كسبوها من المسؤول برغم مرور قطار العمر وجلهم من حاملي شهادات (اللانظام) مختومة ومصدقة بحبر القائد الاوحد الذين دافعوا ومازالوا في اسرتهم يتغنون بالحنين الى عصره!! في الختام نود ان نقول لهؤلاء وغيرهم ان التاريخ سيفضح افعالكم المشينة بحق الرياضة واعلامها الابي الذي تحاولون العبث بهم وتلطخونه بكل الوان الفساد وبمختلف تسمياته الذين يعملون فيها، كفى عبثا بعراقنا الجديد وكفى حقدا على نجاح الاخرين الذين تحاولون الاساءة لهم لان موعد الحساب قريب وسيلعنكم التاريخ كما لعن اولياء نعمكم وستسقط حتما الامتيازات التي تتباهون بها والحليم تكفيه الاشارة اذا كان حليما اصلا

تاريخ النشر 2012-04-07     القسم: