الرديف والفصول الأربعة

على عجالة من الأمر في صيف العام الماضي اللاهب اتخذ اتحاد الكرة قراراً بتشكيل منتخبٍ رديفٍ وتم تكليف المدرب هادي مطنش بالأشراف عليه دون تحديد باقي الطاقم الفني، منذ تلك الفترة وحتى اللحظة والرديف في خبر كان فحضر اسمه وغاب فعله دون معرفة الأسباب الحقيقية بالرغم من صحّة تلك الخطوة الإيجابية في ما لو تم تفعيلها بالشكل المطلوب لمنح الفرصة أمام « نجوم الدوري « الذين مازالت الطرق أمامهم غير سالكة للتعبير عن قدراتهم ومشاهدتهم عن قرب من مدرب المنتخب الوطني « الغائب الحاضر» زيكو ! مقومات تشكيل الفريق الرديف ولدت ميتة بعد الإهمال الكبير الذي لحقه من اتحاد الكرة دون أن يحرك ساكنا تجاهه ولا أدري ما الدافع وراء قبول مطنش البقاء مدرباً « حبراً على ورق « وتمسكه ببصيص الأمل لتكملة مشواره التدريبي المجهول واعتذاره عن العديد من العروض التي قدمت له من قبل الأندية التي ضربت هذا الموسم رقماً قياسياً في استبدال المدربين ! تهيئة ُ فرق ٍ من الصف الثاني خطوة بدأت بتكوينها الأندية وفق تخطيط مدروس الغرض منه دعم الخط الأول وتوفير اللاعب البديل المناسب ومنحه الفرصة للظهور والبروز للإفادة من خدماته بصورة أكبر بالتعاون بين الكوادر التدريبية لتلك الأندية وإداراتها، وعلى الصعيد الدولي فالحاجة باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى لاكتمال ملف الرديف والإعلان عن كادره التدريبي لتتم المباشرة بتوجيه الدعوة الرسمية للاعبين وتأمين خوضهم للمباريات التجريبية ومحاولة أشراكهم في البطولات الودية وحتى الرسمية لا أن نقحم المنتخب الوطني بمحترفيه في جميع المشاركات، وهي فرصة لإراحة زيكو من عناء البحث في أشرطة الفيديو عن اللاعبين البارزين في النخبة لعله يجد ضالته في بعضهم وتوفير البدلاء الذين يعوّل عليهم في المشوار القادم من التصفيات المونديالية التي تحتاج إلى منافسة قوية بين اللاعبين من دون معرفة الأساسيين من البدلاء لا سيما أن الجميع بدأ يعرف من هي الأسماء التي ستتواجد في التشكيلة الأساسية التي لم يطرأ عليها أي تغيير ! اتحاد الكرة لا بد أن يحسم قضية الرديف ويولي اهتماماً لها أسوة بالأولمبي الذي غادر مدربه شنيشل بعد أن سئم من عدم التعاون الجاد من قبل الأندية ومعاناته من صعوبة تجمع لاعبيه لذا على مطنش أن يضع ذلك الأمر في حساباته وأن يطالب الاتحاد بإلزام الأندية تفريغ لاعبيها ولو ليومين على الأقل للانخراط في تدريبات المنتخب وبالتأكيد الأمر لا يخلو من الفائدة التي ستعود على النادي واللاعب الذي يرغب بتقديم المستوى الأفضل ويشعر بأن هنالك شيئاً ينتظره بعدما قتل طموحه بالوصول إلى مبتغاه في تمثيل المنتخبات الوطنية وبخاصة ممن حال عمره دون تواجده مع الأولمبي أو باقي فرق الفئات العمرية . غياب اللجان الفنية المختصة والتركيز على الأهم وترك المهم أخر كثيراً من تقدم الكرة العراقية وتطويرها وإعداد البرامج الخاصة التي من شأنها النهوض بواقعها فبقيت أغلب الأمور معلّقة ولا نعلم متى ينفد رصاص التأجيل المقيت الذي ذبح به اتحاد الكرة عدداً من الملفات التي مرت عليها الفصول الأربعة ومازلنا ننتظر نهايتها ...بقلم حسين الزيدي

تاريخ النشر 2012-04-07     القسم: