قمـــة زيــــورخ

قاسم حسون الدراجي .......يغادرنا خلال الايام القليلة المقبلة وفد الاتحاد المركزي لكرة القدم برئاسة ناجح حمود الى مدينة زيورخ، حيث مقر الاتحاد الدولي لكرة القدم، وذلك من اجل مناقشة القرار الجائر الذي اتخذ بحق الكرة العراقية وحرمان فرقها من خوض مبارياته الدولية على ملاعب العراق والعاصمة بغداد وتحديداً بسبب الحروب والمهاترات التي ارتكبها النظام البائد في مسيرته “المشؤومة” التي مازال اثرها السلبي يجلد ظهور الكرة والملاعب العراقية. وامام رئيس الاتحاد العراقي ومن يرافقه مسؤولية كبيرة ومهمة في بناء العراق الجديد واعادته الى المجتمعات الدولية بعد ان تعافى والحمد لله في مختلف الميادين وما استضافته لأكبر وأهم حدث عربي في اقامة مؤتمر القمة العربية خير دليل وشاهد على ذلك الذي جرى وسط ظروف واجواء امنية افاقت تصورات اكثر المتفائلين على الصعيدين الامني والسياسي، الى جانب الاستقرار الواضح خلال الاعوام الثلاثة الاخيرة وما شهدته الملاعب في بغداد والمحافظات واقامة عدد كبير من المباريات الجماهيرية التي تجاوز الحضور الجماهيري فيها الاربعين الف متفرج وسط احتفالات وابتهاجات كبيرة استمرت لساعات متأخرة من الليل. ولسنا هنا بصدد استعراض الجوانب الامنية فهذا الامر اصبح في خبر كان والحديث عنه من ذكريات الماضي والحمد لله. وقد شهد بذلك العدو قبل الصديق. ولكن ما ندعو اليه هو ان يتعامل الوفد العراقي المفاوض بمهنية وحرفنة عالية وان يهيء الادلة والمستمسكات واشرطة الفيديو التي تثبت كلامنا هذا وايصاله الى اعضاء لجنة العقوبات ولجنة المسابقات في الاتحاد الدولي والخروج بالنتائج التي يتطلع اليها الشارع العراقي الرياضي. وبما ان رئيس الاتحاد ومرافقيه يمتلكون الخبرة الممتازة والتجربة الطويلة في العمل الاداري دهاليز واسرار الاتحاد الدولي، فبإمكاننا ان نضع اليد على جرح القرار وتفنيد مزاعم من يحاول عرقلة رفع الحظر الدولي من خلال الادلّة والبراهين، وهذا ليس بالامر الصعب او المستحيل، فعراق 2012 ليس عراق 1990 او عراق 2006 او على المنظمات الدولية والمؤسسات الرياضية ان تتعامل مع الواقع العراقي الجديد بجدية وانصاف، وان يمنح العراقيون حقا من حقوقهم الطبيعية في متابعة ومؤازرة فرقهم الوطنية والاندية المحلية على ملاعب العاصمة بغداد، والى اليوم الثالث عشر وما يليه تبقى عيون العراقيين مترقبة وشاخصة نحو زيورخ بانتظار البشرى التي انتظرتها الجماهير الرياضية منذ عقود. دعاؤنا وأملنا الكبير بالتوفيق والنجاح لرئيس الاتحاد العراقي في مهمته الوطنية الجديدة.

تاريخ النشر 2012-04-04     القسم: