الدوحة .. هل هي اللاعب رقم 12 ؟

أعلن الاتحاد العراقي المركزي لكرة القدم وعبر بعض الفضائيات المحلية والخارجية بأنه قد تم اختيار الدوحة القطرية, المدينة التي لا تحمل أي فأل حسن على منتخباتنا الوطنية, كأرض بديلة عن الأرض العراقية وذلك لتكملة مشوار تصفيات مجموعة العشرة الآسيوية والمؤهلة للمونديال البرازيلي. أولا ـ أن هذا القرار تم إصداره كتأكيد نهائي على أن سفرة رجال الاتحاد إلى سويسرا بهدف رفع الحصار عن الملاعب الكرة العراقية لم تأت بجديد بقدر ما هي تأكيد على ما حصل منذ زمن بعيد وبذلك أُسقط في يد الاتحاد. ثانيا ـ وحسب المؤتمر الأخير للشاطر زيكو فإن الاتحاد العراقي يتحمل المسؤولية كاملة عن اختيار الأرض البديلة وهنا سوف يتمكن زيكو من إيجاد أول مبرر له في حالة عدم التأهل وفي حال أن الأرض لم تكن في صالح المنتخب الوطني العراقي بل وقفت على الضد منه وسيدعي أن الاختيار وإصدار القرار كان اتحاديا وليس فنيا. ثالثا ـ إن الحجة أو التبرير الواهي الذي أطلقه الاتحاد من أن بعض لاعبينا المحترفين يلعبون في الدوحة هو بذاته فيه الكثير من التناقض خصوصا وان زيكو قد لا يقدم على إشراكهم بفعالية خصوصا وأن بعضهم تخطو فعلا العمر البايولوجي والمهني والفسيولوجي لممارسة كرة القدم في مثل هكذا منافسات حادة. رابعا ـ من المؤكد أن الجمهور العراقي لم ولن يتمكن من حضور ومتابعة المباريات الدوحوية بسبب استحالة الفيزا, اقتصارها على رجال الأعمال من الفئة ألف, ومن هنا سيتم حرمان شريحة واسعة وعريضة من الجمهور العراقي لمساندة المنتخب الوطني. خامسا ـ ومن منطلق الجمهور يعني اللاعب الأساس في تغيير نتائج المباريات فإنه ومن هذا الباب فقط نجد أن إيران كأرض بديلة أفضل بكثير كونها الأقرب إلى العراق والأرخص من الناحية المالية والأسهل من ناحية إصدار سمة الدخول. سادسا ـ من المؤكد أن العشب الإيراني أكثر نداوة ورطوبة من العشب القطري كما أن الأجواء أو البيئة الإيرانية أكثر قربا للبيئة العراقية وهما نقطتان في صالح منتخباتنا قياسا بمنتخبات الأردن وعمان واليابان بل وحتى استراليا. سابعا ـ كان من المفترض بالاتحاد العراقي أن يختار إيران ثم يسعى إلى تشكيل لجنة سفر ومتابعة حيث يمكن له في هذه الحالة من تسيير رحلات برية متخصصة بنقل الجمهور العراقي مقابل أرباح شخصية استثمارية أو عن طريق مفاتحة الدولة العراقية ووزارة الشباب بتخصيص مثل هذه الرحلات تماما كما تفعل بعض دول المعمورة صاحبة التجارب الواسعة في هذا المجال. ثامنا ـ من المعروف , رياضيا, أن المنتخب الوطني العراقي يمتلك جمهورا عراقيا كبيرا يعيش على الأراضي الإيرانية هذا إضافة إلى الجمهور الإيراني الذي سيقف حتما إلى جانب منتخبنا الوطني في مواجهتي استراليا واليابان. بعد هذا العرض الموجز وليس الأخير فإني أجد أن أصابع زيكو الشاطر قد لعبت لعبتها وأخذت مأخذها من الاتحاد العراقي لكرة القدم ومن الجمهور العراقي كل على قدر استطاعته إذ ليس من المعقول أن يجد زيكو كل هذه الفوائد التي تصب في صالح المنتخب الوطني العراقي على الأرض الإيرانية ثم يقف مشدود الأيدي أمام رغبة الاتحاد العراقي. أما من ناحية أخرى فيبدو أن زيكو قد عرف تماما أن الأرض القطرية اقرب إلى تطلعاته وطموحاته وربما طموحات أهله في العيش الرغيد والنوم السعيد والتعاقد الجديد عن ما هو عليه في إيران ومَن له غير هذا التوجه وغير هذا التعليل فيرجى منه الكتابة والتأويل. ---------------------------- عن فرسان سبورت

تاريخ النشر 2012-04-04     القسم: