الاصلح لقيادة الاولمبي

مرة اخرى يَدور المنتخب الوطني الاولمبي في حلقة مفرغة في عملية البحث عن جهاز فني جديد يقوده في المرحلة المقبلة في استحقاقاته الاسيوية المنتظرة في منتصف العام الحالي بعد ان قدم الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الكابتن راضي شنيشل استقالته للعودة الى بيته القديم الجديد الزوراء. جميعنا ننتظر اتحاد الكرة في حسم تسمية المدرب الجديد الذي اتمنى كما يتمنى غيري من عشاق الكرة العراقية ان تُحسم باسرع وقت ممكن، لاعطاء القيادة الجديدة الفسحة الزمنية الكاملة والمناسبة للاختيار والاستعداد ،ولاشك انه قادر على اعلان التسمية ان ابتعد عن المصالح والمحسوبيات في التسمية التي يجب ان تخضع لمعايير فنية معينة ووفق معطيات الواقع الحالي للكرة العراقية التي تزخر والحمد لله بمدربين شباب يمتلكون فكرا تدريبيا رائعا ،اثبتوا علو كعبهم في منافسات دوري النخبة وكانوا علامة فارقة فيه بشكل شد الانتباة وجعل الجميع يرفعون القبعات ،ولان المدربين الشباب « الناجحين « في تصورنا الشخصي اصبحوا يمتلكون قاعدة معلوماتية ثرة عن امكانيات لاعبي الدوري المحلي من الاعمار التي تناسب تواجدهم في المنتخب و» اهل مكة ادرى بشعابها» كما يقولون بالاضافة الى ان من الواجب والضروري ان ياخذوا فرصتهم الكاملة مع المنتخبات كمكافأة لما بذلوه من جهد في تطوير انفسهم واجتهادهم مع فرقهم وبالتالي فان رعاية الاتحاد لهم واجب ادبي واخلاقي إن كانت النوايا صادقة وطيبة. لن اظلم احدا ويتفق معي الكثيرون من ابناء اللعبة ان قلت ان مدرب الصناعة قحطان جثير من ابرز الوجوة الشابة التي تستحق ان تاخذ فرصتها مع المنتخب الاولمبي لما يمتلكة من مواصفات تدريبية وفنية تؤهلة ليكون الابرز في الدوري من المدربين الشباب الذي يحمل عقلية تدريبية راقية وكفوءة اهلته لان يصنع فريقا متجانسا بات رقما صعبا في منافسات دوري النخبة للمواسم الاربعة الماضية وشخصية تحمل الاخلاق العالية ونكرانا للذات يمكننا من خلالها الوثوق بها لوضع امانة تدريب المنتخب الاولمبي على عاتقه ولنبتعد قليلا عن ثقافة التسميات للاسماء التدريبية التي منحت عشرات الفرص دون ان تحقق منجزا واحدا. ولنا عودة ان شاء الله.

تاريخ النشر 2012-04-02     القسم: